الداء الرمادي الجلدي
المقدمة
الداء الرمادي الجلدي، هو اضطراب جلدي نادر ومزمن مجهول السبب، يتميز بظهور تدريجي لبقع ذات لون رمادي مزرق أو رمادي مائل للزرقة. يُصاب به غالبًا أصحاب البشرة الداكنة، وخاصة من أصول أمريكية لاتينية، آسيوية، أو من الشرق الأوسط. على الرغم من شيوعه بين فئة الشباب، فقد يُصيب المرض جميع الفئات العمرية. يشير مصطلح “الرمادي” .إلى لون البقع، الذي يمنح الجلد مظهرًا باهتًا
الأسباب
لا يزال السبب الدقيق لهذا الاضطراب غير معروف، مما يجعله تشخيصًا يُعتمد فيه على استبعاد الأسباب الاخرى. وقد طُرحت عدة فرضيات لتفسير نشوئه، أبرزها كونه استجابة مناعية خلوية أو تفاعل فرط تحسس من النمط المتأخر موجه ضد الخلايا القاعدية في البشرة. كما رُصدت ارتباطات محتملة مع حالات مثل التهاب الكبد الفيروسي C وبعض الأدوية، إلا أن هذه الصلة غير مثبتة ولا تستند إلى أدلة قوية.
التشخيص
يعتمد التشخيص بشكل أساسي على التقييم السريري، وتُجرى الخزعة الجلدية عند الحاجة لاستبعاد حالات مشابهة.
العلاج
يُعد علاج الداء الرمادي تحديًا نظرًا لمقاومة الحالة للعلاج وتأثيرها النفسي المحتمل على المريض. لا يتوفر علاج معتمد وفعّال حتى الآن، ويعتمد التدبير بشكل أساسي على تثقيف المريض، الدعم النفسي، وتجربة خيارات علاجية متعددة بنتائج متفاوتة. من بين هذه العلاجات: الستيرويدات الموضعية، مثبطات الكالسينورين مثل التاكروليموس، والعلاجات عن طريق الفم مثل الكلوفازيمين، الدابسون، ومشتقات الريتينويد (فيتامين أ) كالإيزوتريتينوين. كما استُخدم الليزر من نوع Q-switched لتحسين التصبغات في بعض الحالات، مع احتمال تكرار ظهورها.
الوقاية
يُعد المرض حميدًا، إلا أن استمراره المزمن وتأثيره التجميلي قد يُشكّلان عبئًا نفسيًا ملحوظًا على المريض. تميل البقع إلى الاستقرار مع الوقت، لكنها نادرًا ما تزول بشكل كامل. لا توجد وسيلة وقائية معروفة، ويُعد تكرار ظهور الحالة بعد العلاج أمرًا شائعًا.
تمت الكتابة من قبل:
د. ريناد الكنعان
تمت المراجعة من قبل:
نايف الشهري، طبيب امتياز
المصادر:
Dermnet
UpToDate
Bolognia 5th Edition