سرطان الخلايا القاعدية
التعريف:
سرطان الخلايا القاعدية هي أحد أنواع سرطان الجلد الذي غالبًا ما يصيب مناطق الجلد المعرضة للشمس، مثل الوجه.
عوامل الخطورة:
تتضمن العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية ما يلي:
- التعرُّض المُزمِن للشمس. إذا كنت تقضي الكثير من الوقْت مُعرَّضًا للشمس -أو تَستخدِم أسرة تسمير البشرة التجارية-، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية. ويكون الخطر أكبر إذا كنت تعيش في مكان مُشمِسٍ أو مرتفع عن سطح البحر، حيث تتعرَّض في الحالتين لمزيد من الأشعة فوق البنفسجية . إن الحروق الشمسية الحادة تزيد من خطورة الإصابة بهذا النوع من السرطان.
- العلاج الإشعاعي. قد تَزيد المعالجة الإشعاعية المُستخدَمة لعلاج عدد من الأمراض الجلدية من احتمالية الإصابة بسرَطان الخلايا القاعدية.
- بَشَرة فاتحة. إن خطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية أعلى بين الأشخاص الذين لدَيهم نمَش أو تحترِق بَشَرتهم بسهولة أو الذين لديهم بَشَرة فاتحة للغاية أو شَعْر أحمر أو أشقَر أو عُيون فاتحة اللَّون.
- التقدُّم في السن. نظرًا لأن سرطان الخلايا القاعدية غالبًا ما يَستغرق عقودًا حتى يتطوَّر، فإن غالبيَّة حالات سَرطان الخلايا القاعدية تَحدُث لدى البالغين الأكبر سنًّا. ولكنه يُمكن أن يُصيب أيضًا اليافعين، ويَشِيعُ بكثرة عند مَنْ هم في العشرينيات والثلاثينيات من عمرهم.
- وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان الجلد. إذا كنتَ قد أُصِبتَ بسرطان الخلايا القاعدية مرَّةً واحدة أو أكثر من قبل، فلدَيكَ احتمالية مُرتفِعة للإصابة مرَّةً أخرى. إذا كان لديكَ تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد، فقد تكون مُعرَّضًا بشكلٍ كبير للإصابة بسرطان الخلايا القاعدية.
- الأدوية المُثبِّطة للجهاز المناعي. إنَّ تناوُل الأدوية التي تُثبِّط الجهاز المناعي، كالأدوية المُستخدَمة بعد زرْع الأعضاء، يَزيد بشكلٍ كبير من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد.
- التعرُّض لمعدن الزَّرنيخ. إن الزَّرنيخ، مَعدِنٌ سامٌّ موجود على نِطاق واسِع في البيئة، يَزيد من خطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية وغيرها من أنواع السرطان. كل شخص يتعرَّض للزرنيخ بدرجةٍ ما؛ وذلك لأنه موجودٌ بشكلٍ طبيعي من حولنا. ولكنْ قد يتعرَّض بعض الأشخاص للزرنيخ بشكلٍ أكبر في حال شربوا من مياه أحد الآبار الملوَّثة أو كانوا يعملون بوظيفة تستلزم إنتاج الزرنيخ أو استخدامه.
الأعراض:
عادةً ما يصيب سرطان الخلايا القاعدية أجزاء الجسم المعرضة لأشعة الشمس، وبخاصة الرأس والعنق. قد يصيب سرطان الخلايا القاعدية أجزاءً من جسمك مَحْميَّة عادةً من أشعة الشمس، مثل الأعضاء التناسلية، ولكن هذا أقل حدوثا.
يظهر سرطان الخلايا القاعدية على هيئة تغيُّر في الجلد، مثل ورم أو تقرُّح لا يُشفى. وعادة ما تحمل تغيرات الجلد تلك (الآفات) واحدة أو أكثر من الخصائص التالية:
- نتوء لامع بلون الجلد وشفاف، أي أنك تستطيع رؤية ما تحت سطحه بعض الشيء. وقد يتخذ النتوء كذلك لونًا أبيض لؤلؤيًا أو ورديًا على البشرة البيضاء. بينما يتخذ النتوء لونًا بنيًا أو أسود لامعًا على البشرة البنية أو السمراء. ربما تظهر أوعية دموية دقيقة، ولكن قد تصعُب رؤيتها على البشرة البنية والسمراء. قد ينزف النتوء وتتكون عليه قشرة.
- آفة بنية أو سوداء أو زرقاء، أو آفة بها نقاط داكنة ذات حافة شفافة مرتفعة قليلاً.
- بقعة مسطحة وقشرية ذات حافة مرتفعة. يمكن أن تنمو هذه الرقع بحجم كبير جدًا بمرور الوقت.
- آفة بيضاء شمعية مشابهة للندبة ليست لها حواف واضحة.
العلاج:
الهدف من علاج سرطان الخلايا القاعدية هو استئصال الورم بأكمله. يعتمد اختيار نوع العلاج الأنسب والأفضل بالنسبة لك على نوع السرطان الذي أصبتَ به ومكانه وحجمه، بالإضافة إلى تفضيلاتك وقدرتك على الالتزام بزيارات المتابعة. يعتمد اختيار نوع العلاج أيضًا على ما إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تصاب فيها بسرطان الخلايا القاعدية أم أنها حالة متكررة.
قد تتضمَّن الخيارات ما يلي:
- الاستئصال الجراحي. يقتطع طبيبكَ، في هذا الإجراء، الآفة السرطانية وهامشًا من النسيج الصحي المحيط. تُفحَص حافة السرطان تحت المجهر؛ للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية.
- جراحة موس. في جراحة موس، يُزيل طبيبك طبقة تلو طبقة من السرطان، فاحصًا كل طبقة تحت المجهر؛ حتى لا تتبقى هناك خلايا شاذة. يسمح هذا للجرَّاح بالتأكُّد من استئصال النمو بالكامل، وتجنُّب أخذ كمية زائدة من الجلد السليم المحيط.
- الكشط والتجفيف الكهربي (C وE). إزالة سطح سرطان الجلد بأداة كشط ثم حرق قاعدة السرطان بإبرة كهربائية.
- العلاج الإشعاعي. تستخدِم المعالَجة الإشعاعية حُزَمًا عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية والبروتونات؛ للقضاء على الخلايا السرطانية.
- التَّجميد. يتضمَّن هذا العلاج تجميد خلايا السرطان بالنيتروجين السائل (جراحة بَرْديَّة). قد يكون ذلك خيارًا لعلاج الآفات الجلدية السطحية. يمكن عمل التجميد بعد استخدام أداة كشط لإزالة سطح سرطان الجلد.
- العلاجات الموضعية. يمكن التفكير في الكريم أو المرهم الذي يُصرَف بوصفة طبية لعلاج سرطان الخلايا القاعدية الصغيرة والرقيقة عندما لا تكون الجراحة خيارًا متاحًا.
- العلاج الضوئي الديناميكي. يَدمِج العلاج الضوئي الديناميكي أدويةَ التحسُّس الضوئي والضوء لعلاج سرطانات الجلد السطحية. يُوضَع الدواء السائل الذي يجعل الخلايا السرطانية حساسةً للضوء على الجلد، أثناء العلاج الضوئي الديناميكي. ثم في وقتٍ لاحق، يسطع الضوء الذي يُدمِّر خلايا سرطان الجلد على هذه المنطقة.
الوقاية:
لتُقلل من خطورة إصابتك بسرطان الخلايا القاعدية، يُمكنك اتباع ما يلي:
- تجنَّبِ الشمس خلال فترة منتصف النهار. في أماكن عدَّة، أشعة الشمس أشدُّ وأقوى ما تكون بين الساعة 10 صباحًا والساعة 4 مساءً. قُم بجدولة الأنشطة الخارجية في أوقات أخرى من اليوم، وخلال فصل الشتاء أو عندما تكون السماء غائمة.
- استخدم مستحضرًا واقيًا من الشمس على مدار السنة. استخدم مستحضرًا واقيًا من الشمس واسع النطاق مع عامل الوقاية الشمسي (SPF) لا يقل عن 30، حتى في الأيام الملَّبدة بالغيوم. ويُنصح بوضع المستحضر الواقي من الشمس بكمية وفيرة، وتكرار ذلك كل ساعتين أو أقل عند السباحة أو التعرُّق.
- ارتدِ ملابس واقية. قُم بتغطية بَشَرتكَ بالملابس الداكنة والمنسوجة بإحكام، لتغطية ذراعيكَ وساقيكَ، وارتدِ قبعة عريضة الحواف؛ مما يُوفِّر حماية أكبر.
تجنَّب أسِرَّة تسمير الجلد. تنبعث من الأنوار المُستخدَمة في أُسرّة تسمير البشرة الأشعة فوق_البنفسجية، ويُمكن أن تَزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. - تفحَّص جلدكَ بانتظام، وأبلِغْ طبيبكَ بالتغيُّرات التي تَطرأ عليه. افحصْ بَشَرتكَ للبحث عن حالات النمو الجديدة في البَشَرة أحيانًا أو تغييرات في الشامات الموجودة، والنَّمَش، والنتوءات، والوحمات. استخدِمِ المرايا، لتَتحقَّق من وجهكَ ورقبتكَ وأذنيكَ وفروة رأسك.
المقالة من اعداد:
بندر الحربي، طبيب امتياز.
المراجعة من قبل:
نايف الشهري، طبيب امتياز.
المصادر:
UTD
Dermnet
Mayo clinic