بيان الجمعية حول جراحة الجلد
بسم الله الرحمن الرحيم
تابعت الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلدالقرار الصادر من الهيئة السعوديةللتخصصات الصحية برقم (2021001108) وتاريخ 26 / 08 / 1442هوالذي احتوى على العديد من البنود المجحفة بحق تخصص الأمراض الجلدية وجراحة الجلد، حيث تم استبعاد الشق الجراحي من التخصص بالإضافة للتوصية بمنع أطباء الأمراض الجلدية من إجراء عمليات شفط الدهون.
كما تبدي الجمعية استغرابهاواستياءها الشديدينمما صدر بإلغاء مسمى جراحة الجلد حيث أنها أتت مخالفة للواقع الطبي والتعليمي محلياً وعالمياً وذلك لإلغائها تخصصاً أصيلاً دون أي مستند علميمما يجرد اختصاص الأمراض الجلدية من مسمى وحق مهني يمكن الحصول عليه بالتدريب الممنهج الصحيح.
وإيماناً بدور الجمعية ومسؤوليتها تجاه هذا التخصص فإن الجمعية توضح الآتي:
أولاً: فيما يخص تخصص جراحة الجلد:
-بدأ التخصص قبل ما يقارب 50 عاماً،كما جاء في الموقع الرسمي للجمعية الأمريكية لجراحة الجلد(ASDS) حيثيعقد مؤتمر سنوي متخصص في هذا المجال.
– تخصص الأمراض الجلدية هو تخصص مزدوج، طبي وجراحي، وتخصص جراحة الجلد هو تخصص دقيق أصيل معتمد من جهات علمية عالمية مثل الكلية الملكية للأطباء والجراحين في كندا والهيئة الأمريكية الطبية (AMA) والأكاديمية الأمريكية للأمراض للجلدية (AAD )والأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية ( EADV )والجمعية البريطانية لجراحة الجلد (British society of dermatological surgery) والبورد الأمريكي للتخصصات الطبيةAmerican Board of Medical Specialists (ABMS)
– محلياًمنذ تأسيس الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد في عام 1989م حملت هذا الاسم وذلك لتكون مرجعاً علمياً لجميع المنتسبين لهذا التخصص بشقيه الطبي والجراحي، وهذا ما يؤكد على أن جراحة الجلد هو جزء أساسي من الممارسة الطبية لتخصص طب الأمراض الجلدية. حيث أن أي طبيب يتخرج من برنامج الدراسات العليا وهي شهادة الاختصاص السعودية في طب الأمراض الجلدية والمعتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية يقضي أربع سنوات من التدريب السريري المكثف بكل مايتعلق بالأمراض الجلدية والجراحة المرتبطة بها سواءً بهدف التشخيص أو المعالجة وتحسين منظر الجلد فهي جزء أساسي من مناهج التدريب والتقييم وكذلك متطلبات الحصول على الشهادة. وهذا هو أيضاً الحال في برامج الاختصاص بطب وجراحة الجلد المختلفة في دول أمريكا الشمالية وأوروباودول كثيرة بالعالم.
– ولحرص جامعة الملك سعود العريقة على المساهمة بتطوير برامج الزمالات والتخصصات الدقيقة ورفع كفاءة الطبيب السعودي ليخدم هذا الوطن المعطاء،تم إنشاء زمالة التخصص الدقيق في جراحة الجلد والليزر والمعتمدة لدى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية حيث تخرج منها مجموعة من الأطباء المصنفين كأطباء أمراض جلد متخصصين في جراحة الجلد .
ثانياً: فيما يخص شفط الدهون:
– تخصص أمراض وجراحة الأنسجة الدهنية هوجزء أساسي من ضمن اختصاص الأمراض الجلدية حيث يندرج تحت ذلك عدة أمراض تصيب هذه الطبقة بالإضافة لوجود العديد من الإجراءات الجراحية التي تشمل هذه الطبقة مثل إزالة الأكياس الدهنية والأورام والخزعات العميقة وزراعة الشعر والمذكورة في المراجع العلمية المعتمدة لتخصص الجلدية في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية كما هو المعمول به أيضاً في الدول المعيارية.
– لأطباء الجلد دور محوري فيما يخص عمليات شفط الدهون، فقداكتشفطبيب الأمراضالجلديةالبروفيسورجيفريكلاينفيعام ١٩٨٥م طريقةشفطالدهونالانتفاخي Tumescent Liposuction والتي يتم العمل بهافيجميع أنحاء العالمحتىيومناهذاحيث زادتمنأمانهذاالإجراءوقللتمنالحاجةإلىالتخديرالكامل.
– إجراء شفط الدهون هو أحد الإجراءات التي يقوم بها طبيب الأمراض الجلدية المؤهل ونص على ذلك وصف الإجراءات التي يقوم بها طبيب الأمراض الجلدية في موقع الهيئة الأمريكية الطبية AMA.
– وعلى المستوى المحلي فقد سبق أن تمتوصيفهامنقبل المجلسالعلميلطب الأمراضالجلديةبالهيئةالسعوديةللتخصصاتالصحيةوالذي نص على العديد من الإجراءات الجراحية التي من الممكن أن الجلدية المتخصص مثل التدخل الجراحي المتقدم للأمراض الجلدية، وجراحة الجلد المجهرية وزراعة الشعر وعمليات شفط الدهون تحت التخدير وغيرها.
وتؤكد الجمعية على أن طبيب الأمراض الجلدية المؤهل هو على كفاءة ودراية كاملة لإجراء العمليات الجراحية المندرجة تحت التخصص كشفط الدهون بمهنية وبأعلى معايير السلامة كما في التخصصات الأخرى.
كما تؤكد الجمعية على ضرورة إلغاء هذا القرار المجحف الصادر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لما يتضمنه من بنود تؤثر على الممارسة المهنية في المملكة.
د. عبدالله بن سليمان العقيل
رئيس مجلس إدارة
الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد