الورم الحبيبي القيحي
المقدمة
الورم الحبيبي القيحي هو آفة وعائية حميدة تظهر على الجلد أو الأغشية المخاطية. ينشأ بسبب نمو سريع في الأوعية الدموية نتيجة تهيج أو إصابة موضعية.
على الرغم من التسمية، إلا أن الورم ليس له علاقة بالقيح أو التهابات الحبيبات.
الفئات الأكثر عرضة للاصابة بالورم الحبيبي القيحي
يمكن أن يظهر الورم الحبيبي القيحي في أي عمر، لكنه أكثر شيوعًا بين الأطفال والمراهقين والشباب. توجد زيادة طفيفة في الإصابة بين الذكور، لكن الأورام التي تظهر في الفم أكثر شيوعًا بين النساء بسبب تأثير الحمل أو استخدام موانع الحمل. في حالات نادرة، قد تظهر آفات متعددة عند حديثي الولادة أو بشكل منتشر لدى البالغين.
الأسباب
يُعتقد أن الورم الحبيبي القيحي ينشأ نتيجة للإصابة أو التهيج الموضعي، مثل الجروح البسيطة أو التهيج المزمن في الفم بسبب سوء نظافة الأسنان. يمكن أن تساهم التغيرات الهرمونية خلال الحمل أو مع استخدام موانع الحمل في ظهوره. قد تؤدي بعض الأدوية مثل الريتينويدات وبعض العلاجات المستخدمة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية إلى ظهور هذه الأورام.
الأعراض
الورم الحبيبي القيحي يظهر عادةً كعقيدة أو كتلة صغيرة حمراء غير مؤلمة تنمو بسرعة خلال أسابيع. يكون سطحها في البداية أملسًا، لكنها قد تتقرح أو تصبح مغطاة بقشور خشنة. في بعض الحالات، قد يتغير لون الآفة مع مرور الوقت لتصبح وردية باهتة، وعادة ما يكون شديد القابلية للنزيف عند تعرضه لأي صدمة بسيطة.
المناطق الأكثر شيوعًا لظهوره تشمل اللثة، الشفاه، الأصابع، الوجه، واللسان. غالبًا ما يظهر الورم في منطقة الفم على شكل كتلة معلقة أو مستوية تنمو ببطء وقد تسبب شعورًا بعدم الراحة.
طرق التشخيص
يمكن للطبيب تشخيص الورم الحبيبي القيحي سريريًا بناءً على مظهره وموقعه. قد يتم اللجوء إلى أخذ خزعة من الجلد عند وجود شك بالتشخيص.
العلاج
يتضمن علاج الورم الحبيبي القيحي إزالة الآفة ومعالجة الأسباب المؤدية لها لتجنب تكرارها. الخيارات تشمل:
- التدابير العامة: تحسين نظافة الفم، إزالة مصادر التهيج، والتوقف عن استخدام الأدوية المسببة إذا أمكن.
- العلاجات الموضعية: مثل جل التيمولول أو كريم إميكويمود.
- الإجراءات الجراحية:
- الاستئصال مع الكي الكهربي: الطريقة الأكثر شيوعًا وفعالية.
- الليزر الصبغي النبضي: فعال للآفات الصغيرة وخاصة عند الأطفال.
الورم الحبيبي القيحي هو آفة حميدة، وتتحسن غالب الحالات ما عدا بعض الحالات المرتبطة بالحمل بعد الولادة. ومع ذلك، قد تتكرر الآفة إذا لم تُعالج الأسباب المحفزة بشكل صحيح. مع التدخل المناسب، يكون التعافي كاملاً في معظم الحالات.
تمت كتابة المقالة من قبل:
نايف الشهري، طبيب امتياز
المراجع:
Dermnet
Bolognia Textbook 5th Edition