الصدفية البثرية المرتبطة بالحمل
المقدمة
الصدفية البثرية المرتبطة بالحمل (PPP)، هي حالة نادرة وشديدة من الصدفية البثرية تحدث بشكل خاص خلال الحمل. غالبًا ما تظهر في الثلث الأخير وتختفي بعد الولادة، لكنها قد تبدأ في وقت مبكر أو تظهر في فترة ما بعد الولادة. وتزداد احتمالية تكرارها في حالات الحمل المستقبلية.
تلعب العوامل الهرمونية مثل استخدام موانع الحمل أو التغيرات المرتبطة بالدورة الشهرية دورًا بارزًا، إلى جانب التاريخ العائلي للإصابة بالصدفية. يُعد التشخيص والعلاج المبكرين أساسيين لتجنب المضاعفات وحماية صحة الأم والجنين.
الأعراض السريرية
تظهر الصدفية البثرية المرتبطة بالحمل على شكل طفح جلدي أحمر متعدد الحلقات محاط بالبثور، وعادةً ما تبدأ في مناطق الثنيات الجلدية ثم تنتشر إلى باقي الجسم، مع بقاء راحتي اليدين وباطن القدمين والوجه غير متأثرة في معظم الحالات.
يصاحب هذا الطفح الجلدي أعراض عامة مثل الحمى، الغثيان، القيء، الإسهال، وآلام المفاصل. وفي الحالات الشديدة، قد تظهر مضاعفات خطيرة مثل التشنجات. قد تشمل الأعراض بعض التغيّرات في الأظافر مثل انفصال الظفر.
التشخيص
يعتمد تشخيص الحالة بشكل أساسي على الفحص السريري المدعوم بفحوصات مخبرية لاستبعاد الأسباب الأخرى. غالبًا ما تكون المسحات من البثور سلبية، مما يساعد على استبعاد العدوى.
تشمل الفحوصات المخبرية صورة الدم الكاملة الذي تظهر زيادة في خلايا الدم البيضاء. يتم تأكيد التشخيص النهائي عادةً من خلال اخذ خزعة جلدية.
العلاج
يركز علاج الصدفية البثرية المرتبطة بالحمل على تخفيف الأعراض وضمان سلامة الأم والجنين. تتركز التدابير العامة على تعويض السوائل، تخفيف الألم، واستخدام المرطبات، مع مراقبة دقيقة لصحة الأم والجنين. في الحالات الشديدة، قد تكون الولادة المبكرة ضرورية إذا كانت الحالة تشكل خطرًا على أحدهما.
تشمل العلاجات المحددة علاج الكورتيزون، مع تخفيض الجرعة تدريجيًا عند تحسن الحالة. يُعد السيكلوسبورين بجرعات منخفضة بديلًا فعالًا، خاصة عند وجود موانع لاستخدام الكورتيزون.
في الحالات المقاومة، قد يتم اللجوء إلى العلاجات البيولوجية مثل إنفليكسيماب.
للعلاجات الأقل حدة، يمكن استخدام العلاج الضوئي ضيق النطاق (UVB). بعد الولادة، تُعتبر أدوية مثل الميثوتريكسيت أو الريتينويدات خيارات علاجية لغير المرضعات.
تمت الكتابة من قبل:
د. ريناد الكنعان
تمت المراجعة من قبل:
نايف الشهري، طبيب امتياز
المصادر:
UpToDate
Dermnet