التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما التأتبية)
التعريف
التهاب الجلد التأتبي، المعروف أيضًا بالإكزيما التأتبية، هو أكثر حالات التهاب الجلد شيوعًا على مستوى العالم. يظهر على شكل جفاف في أغلب الجسم ويصاحبه حكة وطفح جلدي.
الإحصائيات
يُقدر أن حوالي 230 مليون شخص حول العالم يعانون من التهاب الجلد التأتبي، ويبلغ معدل انتشاره طوال الحياة أكثر من 15٪.
يؤثر بشكل شائع على الأشخاص الذين لديهم ميل للإصابة بالحالات التأتبية الأخرى، مثل حمى القش، والربو، و الحساسيات الغذائية.
غالبًا ما يبدأ التهاب الجلد التأتبي في مرحلة الطفولة، ويصيب ما يصل إلى 20٪ من الأطفال. حوالي 80٪ من هؤلاء الأطفال تظهر لديهم الأعراض قبل سن 6 سنوات.
يمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الفئات العمرية. بينما أن التهاب الجلد التأتبي قد يختفي لدى البعض في أواخر الطفولة أو المراهقة، فإنه قد يستمر لدى 5-15٪ من الشباب حتى سن 26 عامًا.
الأسباب
ينشأ التهاب الجلد التأتبي نتيجة تفاعل معقد بين العوامل البيئية والوراثية.
التهاب الجلد التأتبي هو اضطراب ناتج عن مجموعة متنوعة من العوامل التي تتفاعل مع بعضها البعض، مما يجعل من الصعب تحديد سبب واحد له. ومن تلك العوامل، دور الجهاز المناعي، الطفرات في الجينات الهيكلية للجلد، تغيرات في الخلايا الجلدية (الخلايا الكيراتينية)، و وجود البكتيريا والفيروسات على سطح الجلد.
الأعراض
- تعد البشرة الجافة والحكة من الأعراض المميزة لالتهاب الجلد التأتبي في كل مراحل المرض.
- يتميز التهاب الجلد التأتبي المزمن بظهور بقع (حطاطات) جافة أو متقشرة، أو زيادة في سماكة الجلد وخشونته (تحزز) نتيجة الحكة المستمرة.
- يتميز التهاب الجلد التأتبي الحاد بظهور بقع حمراء، تهيج للجلد، إفرازات أو قشور.
التشخيص
يعتمد تشخيص التهاب الجلد التأتبي على التاريخ المرضي والفحص السريري من خلال تقييم التاريخ المرضي، وشكل وموقع الطفح الجلدي، والأعراض السريرية المصاحبة. تشمل معايير التشخيص:
- الحكة.
- التهاب الجلد الأكزيمي (الحاد، تحت الحاد، المزمن) مع وجود شكل مميز وأنماط محددة للعمر:
- إصابة الوجه والرقبة والسطوح الباسطة للمفاصل في الرضع والأطفال.
- ظهور الطفح في المناطق المثنية للمفاصل مثل الأكواع في أي فئة عمرية، سواء كانت حالية أو سابقة.
- عدم تأثر مناطق الفخذ والإبط.
- وجود تاريخ مزمن أو انتكاسات للأعراض.
العلاج
تتمثل الأهداف الرئيسية في إدارة التهاب الجلد التأتبي في تخفيف الأعراض (الحكة والتهاب الجلد)، وتجنب تفاقم الحالة، وتقليل المخاطر المحتملة المرتبطة بالعلاج.
- يعد تثقيف المريض عنصرًا مهمًا في العلاج الفعال للمرض. يُنصح جميع المرضى بـ:
- استخدام أدوية الترطيب بانتظام للحفاظ على ترطيب البشرة.
- التقليل قدر الإمكان من العوامل التي تزيد من ظهور الأعراض مثل:
- الاستحمام/الغسل المفرط دون الترطيب
- التعرض للبرد
- المناطق ذات الرطوبة المنخفضة
- الحرارة المفرطة والتعرق
- التعرض للمذيبات والمنظفات القوية.
المرضى الذين يعانون من التهاب الجلد التأتبي الخفيف إلى المتوسط :
- العلاجات الموضعية: استخدام الستيرويدات الموضعية وكريمات أو مراهم الترطيب لمعظم المرضى الذين يعانون من التهاب الجلد التأتبي الخفيف إلى المتوسط بدلاً من الأدوية الموضعية المضادة للالتهابات الأخرى.
- يمكن ايضا اضافة المثبطات الموضعية للكالسينورين وهي منظمات مناعية موضعية وتعمل بطريقة مختلفة عن الكورتيكوستيرويدات، وهي مناسبة لعلاج التهاب الجلد التأتبي في المناطق الحساسة مثل الجفون، وطيات الجلد، والمنطقة التناسلية. يمكن استخدامها بالتناوب مع الكورتيكوستيرويدات الموضعية.
المرضى الذين يعانون من مرض متوسط إلى شديد :
- يستخدم العلاج الجهازي للمرضى الذين يعانون من مرض متوسط إلى شديد وعديم الاستجابة للعلاجات الموضعية. غالباً ما يُوصى بالعلاج البيولوجي المناعي (dupilumab, tralokinumab, or lebrikizumab) بدلاً من المثبطات المناعية التقليدية أو العلاج الضوئي.
المقالة من إعداد
مشاعل العنزي، طبيب امتياز
المراجعة من قبل
نايف الشهري، طبيب امتياز
المصادر
DermNet
UTD