إزالة الشعر بالليزر

مقدمــــة

إن عملية إزالة الشعر غير المرغوب فيه لدى ملايين الرجال والنساء في العالم أصبحت تشغل الكثير من الوقت بالإضافة إلى الحاجة الدائمة لتكرار هذه العمليات مثل الحلاقة، أو عن طريق التحليل الكهربائي والتي تقوم بحرق وتدمير بصيلة الشعر ولكنها تستغرق وقتا طويلا، وفي بعض الأحيان تكون مؤلمة.

إن إزالة الشعر بالليزر وسيلة علاجية فعالة حيث يقوم شعاع الليزر بإرسال حزمة من الطاقة إلى جذر الشعرة الملون وتقوم البصيلة بامتصاص هذه الأشعة فيدمرها ويوقف نموها.

يناسب الليزر أي منطقة من الجسم تعاني من الشعر الزائد، وبما أن الليزر يعالج أكثر من بصيلة في نفس الوقت فقد أصبحت معالجة المساحات الواسعة من الجسم كالظهر والذراعين والرجلين مسألة سهلة مثلها مثل المنطقة فوق الشفة أو الوجه.

ومع أن عملية إزالة الشعر بالليزر أصبحت شائعة ومقبولة طبيا فإن النتائج يمكن أن تختلف باختلاف الأشخاص اعتمادا على مستوى الهرمونات ونوع وعدد بصيلات الشعر ولون البشرة، إضافة إلى ذلك فإن الشعر الطبيعي يمر بثلاثة مراحل: مرحلة النمو ثم مرحلة الراحة ثم مرحلة السقوط.  خلال مرحلة النمو يكون الشعر حساسا لشعاع الليزر ولكن خلال المرحلتين الأخيرتين يكون أقل استجابة.

وهناك نسب مختلفة من الشعر في أي مكان من الجسم وتمر في الحالات الثلاث من النمو في نفس الوقت، لذلك يصبح من الصعب إزالة الشعر نهائيا في جلسة واحدة مما يستلزم جلسات إضافية.

ما هي الحالات التي تعالج بالليزر؟

تقدم الوسائل التقليدية لإزالة الشعر من حلاقة ونتف ونزع بالشمع أو الحلاوة أو استخدام الكريمات الكيميائية وسيلة مؤقتة، وحتى الآن فإن الحل المعترف به حاليا هو الإزالة الدائمة للشعر عن طريق التحليل الكهربائي، وهي طريقة بطيئة ومملة ومضيعة للوقت إلى جانب كونها مؤلمة

إن عملية نزع الشعر بالليزر هي الوسيلة الآمنة للتخلص من الشعر غير المرغوب فيه من الجسم دون التأثير على المسامات الدقيقة بالجسم أو تعريض خلاياه للضرر، حيث أنه يمكن التخلص من شعر الوجه والعانة في ظرف عشر دقائق.

هل استشارة الطبيب لازمة قبل العلاج بالليزر؟

نعم لازمة وذلك للأسباب التالية:

  • معرفة سبب زيادة ظهور الشعر وإزالة السبب المباشر بالعلاج المناسب أولا.
  • تحديد نوع البشرة ونوع الشعر الذي يحتاج إلى علاج وذلك لاختيار جهاز الليزر المناسب والجرعة المناسبة من ضوء الليزر وذلك لتجنب الأعراض الجانبية والحصول على نتائج مرضية.
  • معرفة الحالة الصحية العامة للشخص الذي يخضع للعلاج.

ما هي الأعراض الجانبية التي يمكن أن تحدث نتيجة للعلاج بالليزر؟

تختلف طبيعة الجلد من شخص إلى آخر إذ يحدث احمرار للجلد مثل الاحمرار الذي يحدث بسبب التعرض للحرارة.

هل لضوء الليزر مضاعفات أو أخطار؟

ليس لضوء الليزر أخطار على الجسم من الداخل لأنه ليس له القدرة على اختراق الجلد والوصول إلى ما تحته، فهو مصمم لأن يصل فقد إلى بصيلة الشعر والتي توجد في طبقة الأدمة من الجلد، ودائما يجب حماية العينين بارتداء النظارة الواقية قبل التعرض لضوء الليزر.

هل هناك مانع تمنع التعرض لضوء الليزر؟

لا توجد أية موانع للتعرض لضوء الليزر إذا استعمل للغرض المخصص له، ويمكن للمرأة الحامل مباشرة العلاج بالليزر في أي مرحلة من مراحل الحمل ولا خوف على الجنين إطلاقا، وكذلك يمكن تطبيق العلاج على أي شخص وفي أي عمر.

د. أحمد بن علي التركي

استشاري أمراض وجراحة الجلد والعلاج بالليزر

1 عدد الردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *