إكزيما اليد
التعريف:
التهاب الجلد في اليدين، المعروف أيضًا باسم إكزيما اليد، هو حالة التهابية شائعة تصيب راحتي اليدين والجزء الخلفي منها. يمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا، وغالبًا ما يظهر على شكل احمرار، سماكة في الجلد، تقشر، تورم، وتشققات. تشير الإكزيما اليدوية المزمنة إلى الحالات التي تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر أو تتكرر بشكل متكرر خلال العام.
الانتشار:
تشكل إكزيما اليد نسبة 20-35٪ من جميع حالات التهاب الجلد، و بشكل خاص بين الشابات، ويمكن أن يحدث في أي عمر.
يكثر انتشارها بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي بالتهاب الجلد التأتبي، و تُلاحظ الحالة بشكل متكرر في المهن التي تتطلب العمل الرطب أو التعرض للمواد الكيميائية.
الأسباب:
تنجم إكزيما اليد عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية:
– القابلية الوراثية (مثل الطفرات في جين الفيلاغرين) تؤدي إلى إضعاف حاجز الجلد، مما يزيد من فقدان الماء ويجعل الجلد أكثر عرضة للمهيجات والحساسية.
– العوامل البيئية مثل التعرض المتكرر للماء والمنظفات والمواد الكيميائية، خاصة من خلال الأعمال المهنية.
– بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسهم التهاب الجلد التماسي التحسسي في تفاقم الحالة.
الاعراض:
عادةً ما يصيب التهاب الجلد اليدوي كلا اليدين، سواءً سطح راحة اليد أو ظهرها. الأعراض تشمل الحكة، الحرقان، والوخز. ويمكن أن يتنقل بين نوبات حادة تظهر على شكل احمرار، تورم، رشح، وتكوّن الحويصلات، وبين المرحلة المزمنة التي تتسم بالجفاف وتصلب الجلد. في المرحلة المزمنة، يصبح الجلد متقشرًا وسميكًا ويتطور إلى تشققات، مع تغييرات في الأظافر مثل فقدان الجلد المحيط بالأظافر، وسماكة ثنيات الأظافر (التهاب حول الأظافر المزمن)، وتشققات في صفيحة الأظافر.
التشخيص:
يعتمد تشخيص إكزيما اليد بشكل أساسي على أخذ تاريخ شخصي ومهني مفصل لتحديد أي تاريخ عائلي لالتهاب الجلد التأتبي أو التعرض للمهيجات أو المواد المسببة للحساسية. يتم أيضًا إجراء فحص سريري لتقييم مدى تأثر اليدين، بالإضافة إلى فحص كامل للجلد.
يعتبر اختبار الرقعة ضروريًا لتحديد المواد المسببة للحساسية في المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج.
العلاج:
أساس علاج إكزيما اليد يتضمن توعية المرضى بالعناية الصحيحة باليدين، وتجنب المهيجات والمواد المسببة للحساسية، واستخدام المنظفات غير الصابونية، وتطبيق المرطبات السميكة بشكل متكرر.
– في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، يوصى باستخدام الكورتيكوستيرويدات الموضعية ذات الفعالية العالية، إلى جانب الاستخدام المكثف للمرطبات. يمكن استخدام مثبطات الكالسينيورين الموضعية كبديل خالٍ من الستيرويدات.
– في الحالات الشديدة أو غير المستجيبة، قد يكون من الضروري تناول كورتيكوستيرويدات عن طريق الفم لفترة قصيرة. تشمل العلاجات البديلة العلاج بالضوء، الأدوية المثبطة للمناعة عن طريق الفم (مثل الميثوتركسات، السيكلوسبورين، أو الآزاثيوبرين)، أو عقار الأليترتينوين.
– يعتبر الدوبيليماب خيارًا للإكزيما التأتبية في اليدين، وتُوصف المضادات الحيوية إذا كانت هناك عدوى بكتيرية ثانوية.
المقالة من اعداد:
رنيم الاحمدي، طبيبة امتياز.
المراجعة من قبل:
نايف الشهري، طبيب امتياز
المصادر:
Dermnet
UpToDate